الصين نحو التحديث

سواءٌ في مَجالِ التصنيعِ التقليدِيِّ أو مجَالِ التَّصنيعِ الذكيِّ الحديثِ، كانتْ المواهِبُ الماهرةُ دائمًا العَمودَ الفِقْريَّ للصناعَةِ التحويليَّةِ في الصينِ. إنَّ روحَ النزاهَةِ والابْتِكارِ والسعْيِ لتحقيقِ التَّميُّزِ لدَى الحِرْفِيِّينَ هيَ الدَّعمُ الضرورِيُّ للصين للانتقال من "قوة صناعية كبيرة" إلى "قوة صناعية قوية".

تعد الصناعة أحد المجالات المهمة لاستهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون في الصين. وفي السنوات الأخيرة، واصلت الصين تعزيز الحفاظ على الطاقة وخفض الكربون في القطاع الصناعي، واستمرت مؤشرات استهلاك الطاقة ذات الصلة في الانخفاض. أصبح اللون الأخضر لون الخلفية الجديد لتحويل وتطوير الصناعة التحويلية في الصين.

الصناعة التحويلية هي "حجر الصابورة" و"المروحة" للتنمية الاقتصادية المستقرة في الصين، وأصبح التصنيع الذكي على نحو متزايد اتجاها هاما في التنمية المستقبلية للصناعة التحويلية. في السنوات الأخيرة، قفز حجم التطبيق ومستوى التطوير للتصنيع الذكي في الصين بشكل ملحوظ، وكانت نتائج التطوير الذكي واضحة، مما دعم بقوة التنمية العالية الجودة للاقتصاد الصناعي.

تحكي هذه الحلقة من البرنامج الإذاعي "الصين نحو التحديث" قصة الشاب تانغ شنغ تشونغ وإنجاز مشروعه في المساهمة في تنشيط الريف، وهو مثال لمئات الآلاف من الخريجين الجامعيين العائدين إلى مسقط رأسهم في الأرياف لتنفيذ أعمالهم التجارية الخاصة، وتستكشف بعمق كيفية استخدامهم لمعارفهم ومهاراتهم المهنية لتنفيذ مشاريع ريادة الأعمال باستغلال موارد مسقط رأسهم، وكيف ساهمت أعمالهم في توفير مزيد من فرص العمل للمحليين وتنمية اقتصاد المناطق الريفية. فالشباب هم روح النهضة الريفية.

كانت تالاتان بولاية هاينان الذاتية الحكم لقومية التبت في مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين صحراء جوبي الشاسعة، وبفضل بناء أكبر مجمع في العالم لتوليد الطاقة الكهروضوئية من حيث السعة المركبة، تحولت المنطقة إلى واحة خضراء.

في العام الماضي، قبيل افتتاح كأس العالم في قطر، وصل "ضيفان غامضان" من الصين إلى العاصمة قطر الدوحة، على متن طائرة خاصة. هما "سي هاي" و"جينغ جينغ"، زوج من الباندا، ستعيشان في قطر لمدة 15 عاما، وهما أيضا أول زوج من الباندا في الشرق الأوسط.

عند خط العرض 37 درجة شمالاً، في خليج بوهاي الصيني، تلتقي مياه البحر والمياه العذبة بشكل طبيعي، توجد أرض رطبة طبيعية مفعمة بالحيوية والنشاط. بعد التعرض لضوء الشمس الطبيعي بمرور الوقت، تكون نسبة الملوحة في المياه المحيطة أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف ما هي عليه في مياه البحر الطبيعية. تقع هنا مدينة بينتشو بمقاطعة شاندونغ الصينية.

في مقاطعة تشينغهاي، الواقعة في المناطق الداخلية الشمالية الغربية من الصين، تعيش مجموعة من الحيوانات تدعى "عفاريت الهضبة" على ضفاف بحيرة تشينغهاي، إنها غزلان برزوالسكي.

في قاومي بمقاطعة شاندونغ في الصين، هناك مؤسسة تركز على أبحاث الطب الصيني التقليدي في مجال الزراعة وترويجها – هى معهد قاومي شاندونغ الصيني لأبحاث الطب الصيني التقليدي في مجال الزراعة. يلتزم المعهد بتطبيق نظريات وأساليب الطب الصيني التقليدي في الإنتاج الزراعي لتحسين جودة المنتجات الزراعية، وتعزيز قدرة المحاصيل على مقاومة الظروف الصعبة ومناعتها، وحل مشاكل سلامة الأغذية الناجمة عن مخلفات المبيدات.

لندخل اليوم إلى هذه الحديقة للتعرف على ماضيها وحاضرها.

حتى العصر الحديث في الصين، ظل الناس معجبين بأوبرا بكين التي انتشرت على نطاق واسع، وأصبحت جزءًا مهمًا من الحياة الثقافية الشعبية. ومع تغيرات العصر، وتسارع وتيرة الحياة الحديثة، وتأثير الترفيه المعاصر في الثقافة وتطور أساليبه، تراجعت أوبرا بكين تدريجيا في حياة الناس. حيث إن الجميع في المجتمع الحديث يعرفونها ولكن ليس بشكل عميق كأنها غير مألوفة لديهم مائة بالمائة.

صيف عام 2023 كان أكثر تميزا بسبب مسابقة دوري القرية الممتاز في بلدة رونغ جيانغ والتي توجد في جنوب شرق قويتشو. الاسم الكامل لدوري القرية الممتاز هو "قويتشو رونغ جيانغ (قرية سانباو دونغ) ودوري القرية الممتاز لكرة القدم لاتحاد الأرياف الجميلة"، وهو فريق كرة قدم شكلته القرى المحلية. منذ انطلاق المسابقة في 13 مايو، سرعان ما أصبحت عبارة "تسون تشاو" مشهورة على الإنترنت وتحظى بمتابعة كبيرة مثل "موجة العالم" و"الخطاف الذهبي المقلوب" وغيرهما من النقاط البارزة الأخرى، وذلك بأسلوب واقعي وأجواء مميزة، وهو ما يجذب الناس إلى بلدة رونغ جيانغ.

مع التطور السريع للاقتصاد والمجتمع الصيني، أصبح طلاب الجامعات يتمتعون بركائز جديدة في مختلف المجالات. وبعد أن اقترحت الدولة استراتيجية تنشيط الأرياف، اختار المزيد من الشباب العودة إلى مسقط رأسهم واستخدام معارفهم ومهاراتهم لجلب آمال وحيوية جديدة للأرياف.

مع تطور المجتمع وتحسين مستويات معيشة الناس، تتغير احتياجات المسنين في الرعاية باستمرار. فبالنسبة لكبار السن في العصر الحديث، إنهم لا يحتاجون إلى الضمانات الصحية الأساسية فحسب، بل يسعون أيضا إلى حياة عالية الجودة.