عقل وروح @mind0soul

"هل حياتك هي حياتك، أم أنها تمثيل لحياة أخرى؟ هل أنت تعيش الحياة، أم أنك منخرط في سلسلة الحياة الرتيبة! فرق بين العيش اليقظ والانخراط الأعمى" قاربك لك مجدافك لك نهرك لك لا تُعر قاربك لا تسمح لأحدهم بالتجديف عنك لا تدعهم يتطفلون على نهرك. الظلام موجود، والنور موجود فقط اسمح له بالدخول. حياتك قرارك تخيل حياتك سلسلة من المواقف حدد الحلقة التي من بعدها بدأت تشعر بأن هناك شيئًا على غير ما يرام عُد إلى هذه الحلقة اكسرها أبدأ من جديد جدف من جديد اضبط البوصلة من جديد. @_talsh3

السنوات عبارة عن سفن في محيط الحياة، أو قطارات في سكة الحياة وكل سفينة تسلمنا للميناء التالي وكل محطة نستقل منها قطارًا جديدًا قد تزمجر الريح وقد تضطرب الأمواج وقد تهدئ الرياح ويسكن سطح الماء وتشق سفينة الحياة المحيط بيسر وسهولة إن معرفة المسار، والطريق الموصل، وطريقة الوصول، وتوقع العقبات، والاستعداد لكل ذلك مع استحضار العفوية وعيش اللحظة، والاستمتاع بالرحلة مطالب إنسانية راقية.

عندما ترتفع موجة الحياة فكن في حالة استقبال تام وحضور مفعم بالأمل ولا تضيع أي فرصة وانفتح على جميع الاحتمالات وفعِّل جميع الإمكانيات وعندما تنخفض موجة الحياة، فالزم ما تعرف، وأعرض عن الجاهلين، وتوفر على نفسك، ومارس ما تحب ولا تنس حظك من العزلة المفيدة ولا تكثر الكلام، بل ولا تصغي أكثر من اللازم وفر طاقتك

إذا كنت تبذل الجهود الكبيرة وتستغرق الأوقات الكثيرة وتعاني من شح النتائج فارجع للوراء خطوتين وقس المسافة بين الجهد والنتائج وكبر العدسة أكثر وأكثر وقربها من عينك لتنظر بصورة واضحة وأعد بناية المشروع مجددا باستراتيجية بيِّنة المعالم أعد قراءة أهدافك الحقيقية ففي كثير من الأحيان نصبح ونمسي وننخرط في أعمال كثيرة تظهرنا بمظهر القائم بجلائل الأعمال بينما لو قربت العدسة أكثر لرأيت أنك تلهث في دائرة مفرغة من المهام الروتينية والتي لا تقربك من أهدافك الحقيقية في الحياة بل قد تبعدك عنها

إذا كنت ترغب في بناء رأس مال، أو الاستثمار، أو الادخار، أو الحرية المالية فهذه الحلقة تجمع شيئاً من كل هذه الأفكار، فطريق الحرية المالية يبدأ بالتعليم المالي الصحيح

لا تجعل السعادة مكافأة تأتي بعد قيام الشركة على أقدامها، أو بعد أن يبدأ المشروع بدعم نفسه، أو غير ذلك من الأوهام فالذي ينشغل عن أسرته وعن صحته وعن رياضته وعن قراءته وتنمية عقله في الكدح وجمع الدراهم ليحصل على مكافأة السعادة في الحلقة الأخيرة واهم وإنما تراعي الأسرة والصحة والعقل في أثناء بذل الجهد التجاري لتتكامل النجاحات في أعمار متساوية وكم رأينا من كبار السن البائسين جمعوا المال على حساب الأسرة والصحة والعقل فأصبحوا "تجوري متحرك".

كنت هنا إلى جوار بحيرتي الساكنة في صمت مطبق لا تسأليني عن السبب، فأنا لا أعرفه أنا لا أعرف شيئاً أصلاً، بل أعرف، أعرف أنني لا أعرف، أعرف أنني صامت، أعرف بأني أحب الصمت. لا تخجلي، لا تحزني، فصمتي لا يعني أنك غير موجودة ولا يعني أنك لا تعنين لي شيئاً، بل يعني أنني منسجم مع ذاتي لدرجة الاكتفاء بالحضور فقط

تفاحة الحب والسعادة تحتاج منك إلى الصمت المفعم بالحضور للاستقبال بشكل جيد للاكتفاء الصحيح للتوجه الواضح للنية التامة للوعي المتاح، فالوعي ليس خاصاً ببعض الناس دون البعض الآخر، الوعي ليس مرحلة تصل إليها، بل هو موجود وما عليك سوى الاتصال به.

الماكرون الحلوى الملونة بكل ألوان الحب والحياة، وهي عبارة عن طبقات، طبقة ثم كريمة ثم طبقة أخرى، الحب طبقتان ومادة بينهما لا تبتعد في طراوتها ولذتها عن الكريمة كثيراً، والطبقتان يحنان لبعض ويلتصقان ببعض، رائحتهما زاكية، والفاصل بينهما هالة من الجمال واللذاذة، والحياة طبقات وأحوال متباينة، ومن أتقن أسلوب الحياة نَعِمَ بحياة طرية لذيذة مهما تقلبت به المواقف، الماكرون له أنواع وكذلك الحب والحياة.

غبار الثلج الكثيف، تجلوه شمس الحقيقة الذهبية غَرَق الطريق بالأوراق اليابسة، تذروه رياح التجديد الرَخيِّة ستنبت القلوب الحمراء في بساتين روحك ستنضج أفكارك القليلة المركزة ستهتدي في ظلمات الليل الطويل لقناديل الإشراق المقدسة

بوابات الإدراك تأخذك لعالم جميل بديع، ملون وزاهٍ، إنها تخبرك بالذي تحتاج إليه فقط من دون زيادة، تعلمك الحب بلا شروط، والعطاء بحدود، وتنمي فيك الإحساس بالسعة والخلود، بوابات الإدراك تشف لك عما وراء الأشياء والأحياء والأحداث والمواقف، وتخبرك من أنت في الوقت الصحيح والمكان الصحيح، ولا تتخلى عنك في أقسى الظروف، بل هي تفتح لك بوابات آمنة جديدة، بوابات الإدراك تأخذك في رحلة سماوية عميقة، تعقد علاقاتك على أسس سليمة، وتصلك بأرواح تشبهك، تفهمك قبل أن تتحدث، وتلمس روحك بكل رقة وعذوبة كلما احتجت إلى ذلك. بإمكانك الحصول على قصة من منصة ق.ق من خلال الضغط على الرابط التالي وطلب قصة: https://bit.ly/3SU5uhY

الجمال معنىً سامٍ الجمال مقصود أعظم الجمال غاية الغايات الجمال مطلوبُ الأرواح المتألقة الجمال ليس هو الجمال المتبادر للذهن فقط، بل هو جمال الحرف والمعنى، جمال الروح والمبنى، جمال الرسم والاسم، جمال القلب والقالب جمال الإتقان، جمال الأمانة، جمال الوفاء، جمال الإنسانية، جمال الذوق، جمال الترتيب، جمال الاتساق، جمال الهدوء، جمال الحياة. @_talsh3

الحياة في طبيعتها مبهجة والإنسان في طبيعته مبتهج ما يعارض البهجة هي أشياء مفتعلة أشياء تحتاج إلى بذل مجهود بينما البهجة موجودة فينا وفي حياتنا، من دون أن نتعب لكن لأسباب كثيرة، يصر البعض على مخالفة هذا القانون ومن البهجة عدم الانشغال بهؤلاء ولا بأسبابهم.

هل تعرف قصة الزجاجة الملقاة على الشاطئ والتي تحمل رسالة من عالم آخر، أو على أقل تقدير من جانب الشاطئ الآخر هي رسالة دائمًا ما تصل في وقتها المفيد هي زجاجة منتقاة بعناية، ومربوطة بإحكام، ومرسلة في يقين والعناية تتابع هدهدتها على الأمواج وهذه الأمواج ترفق بها، وتوصلها أحيانًا في لطف وسهولة، وأحيانًا أخرى في هياج واضطراب

إن الاستعجال في تدوين الأهداف والانهماك في تحقيقها من قبل تحديد الوجهة لا يعود بالنتائج المرجوة فالتصويب للأهداف يساوي عدم التصويب بل ليته كذلك فثم توفير الجهد والوقت ولكنه يبعثر الطاقة من أجل مكاسب قصيرة المدى وتأثيثية أكثر من كونها بناء لقواعد الحياة المتينة والراسخة

لا بد لك من التأكد من أن أهدافك هي بالفعل ملك لك وليست خيالات أسقطها عليك المجتمع وانتظرها منك فصدَّقت أن ما يطلبه منك معلموك أو أصدقاؤك أنه بالفعل هدف لك

الجيوب المظلمة حفرة عميقة لا تعترض حياتك هي امتداد لمصير مرسوم لكن لا تخف هي مجرد محطة لهدم الأسوار وانكشاف الحقيقة الجيوب المظلمة

لقد التهمك غضبك وجاشت حياتك بالحرب وقاتلت نفسك وهربت من كل شيء وها أنت تعود كغائب طالت غيبته

هناك خط كوني عظيم، بل لا وصف له يمر في العلو، بل في أعلى العلو لقد تقاطع هذا الخط، واتسق بلطف مع قصص بعض الأشخاص الذين اختمرت المعارف في قلوبهم، أو تلقوا من الدروس الشيء الكثير أراهم انتظموا في هذا الخط الموصل للسلام المُستدام، والفرح الرزين، والهدوء الشامل.

تسلقت التلة ألقيت بصري بعيدًا خلف أفق الطريق الطويل الممتد الذي يُخَيَّلُ إليَّ أنه ينعطف يمينًا بلطف وخفاء. إذ أن الضباب يحول بيني وبين الرؤية فرحت بهذا الطريق كثيرًا ياه كم أنا بحاجة لهذا الطريق، فقد سئمت من الميادين؟ عشقت انعطافته خفاؤه ضبابه إنه الطريق الذي يفتح كل المغاليق ويدعو الروح للرقص فوق الفضة المتلألئة وينثر ندف الحرير على ساحاتها

حياتك ووصفك لها وعيشك في جنباتها حق خالص لك حياتك ورقة بيضاء مستعدة لتقبل ما تريد كتابته وتمكينه الإبداع لا يفنى الأعمال الأصلية القليلة هي التي تؤكد الوجود، وتعطي أصحابها والمتذوقون لها طعم الخلود.

تمر أحياناً بشارع يحوي البيوت والدكاكين في بلدة جديدة عليك وتقول في نفسك كأنني مررت عليه من قبل وفيه نفس الأناسي والطيور والحشرات وهي كذلك لقد مررت عليه فلا تتعجب. وفي المقابل تتخايل أحياناً شارعاً طويلاً ممتداً ينحني إلى جهة اليمين، أو إلى جهة اليسار وتحوطه الأشجار والفوانيس ما تلبث يوماً ما أن تمر في هذا الشارع وتذكر أنك رأيته قبل المرور عليه ومع ذلك أنت لا تتعجب لفرط إحساسك العالي فبعض العجائب من عظمها لا نتعجب منها وكأنها لا يكفيها العجب.

جزء كبير من أفكارنا ومفاهيمنا وتصوراتنا واستعداداتنا وخططنا وتوجهاتنا وأفعالنا، وردودها مبنية على تصورنا للواقع في أي مجال من المجالات التي تهمنا، وهنا يأتي السؤال: ماذا لو كان الذي تظنه واقعاً ليس بواقع؟ بمعنى أوضح: ماذا لو كانت رؤيتك للواقع وهمية؟ أنت ترى شيئاً تظنه واقعاً وهو ليس الواقع بالدرجة الكافية! هذا يعني فيما يعني أن: أفكارك، مفاهيمك، تصوراتك، استعداداتك، خططك، توجهاتك، أفعالك وردودها ليست في مكانها المفيد لك، بل قد تكون ضارة وهو الغالب، بل وبالغة الضرر! ما هو الحل؟

يأخذنا الشاعر إلى غابة استوائية حالمة ليفصلنا عن العالم الخارجي تماماً، ويملي علينا شروطه هناك حيث تتكرر كلمة (أنا) ثلاث مرات، ويستخدم ياء المتكلم كثيراً يوهمنا بأنه الكهل الذي ترغب عنه النساء، وأنه حطام رجل وبقايا إنسان جرا المعاناة التي تعقبها معاناة، في تاريخ طويل من التجربة ومصارعة الحياة. يطالب لؤلؤته السمراء بالقول، ثم لا يلبث أن ينهاها عنه فما الكلمات إلا زيف وشر؛ وهكذا نمشي معه في بنى ست يحاول فيها أن يمسك السراج، ويدلنا الطريق في هذه الغابة الصاخبة بالأشياء، ويتقاطع الزمان والمكان لدى الشاعر على (الأنا) كما سنرى في هذا التحليل..

نداء الروح ملكة غالية، وصوت حانٍ، مجاله قريب في ليلة مباركة تتفتح زهور النفس، ويغرد البلبل بالأنس، ويشكل مع الناي فرقة محبوبة، وتتعاظم المسرة بتساطع سطح الأشياء، حين تنظر إليك الظلال في عطف، ويحتضنك المساء بكلتا يديه الرقيقتين، ويحدثك القمر عن أشواقك، فتعلم أن الحب لا يضيع، وأن خفقة القلب لا تسعها أودية الدنيا، وأن أنَّات السَّحر لا تتبدد في مهامه الصحراء الموحشة، نداء الروح متاح بلا ظلم، وموجود لمن شَفَّت روحه، وأجاد الصمت، وأصغى بحجم الكون، ثم ألقى السمع وهو شهيد.

فراشة النور ستبقين ويرحلون، ستكونين ويمضون، ستنهضين ويسقطون، ستشرقين ويغربون، ستمتصين روح الوجود، وترسمين أعظم لوحة عرفها الوجود، ستكونين هنا، من أجلك، من أجل الحياة، ستتدفقين كنهر خالد يثبت عبر العصور بأن الحياة أنثى، بأن الأنثى فراشة، بأنك خُلقت من النور. بإمكانك الحصول على قصة من منصة ق.ق من خلال الضغط على الرابط التالي وطلب قصة: https://bit.ly/3SU5uhY

هل رأيت أمواج البحر، وهي تمد الشط وتحسر عنه إنها لو هاجمت بسرعة تكسرت، ولو تباطأت لما وصلت لكنها عندما تسلم نفسها لحركة الطبيعة من رياح وتفاعلات الأمواج الأخرى، فإنها تنسجم في حركتها، وتمد وتنحسر بشكل كامل كن موقنًا، مُسلمًا، منسجمًا، وستصل. @_talsh3

للقارئ الحقيقي ميزة تفصله عن باقي القُرَّاء وهي أنه يعيد تشكيل ذاته من خلال قراءاته ولا يعني ذلك أنه إسفنجة تمتص الكتب، وتتأثر بها بلا فلاتر صحية، ومُنَقِيات طبيعية، لا أبدًا ولكن بما أننا وصفناه بأنه قارئ حقيقي فهو ينتقي ما يقرأ بعناية ودقة ويعني أن روحه تجذب له الكتب المشابهة لها ويعني أنه يقوم ببناء الكتاب مرة أخرى وفق نَسْجِه وخياله وفكره وبُعده الخاص فهو متفاعل مع الكتاب لا فقط منفعل. @_talsh3

بين الروح والجسد نزال عنيف فكل تضخُّم في الجسد يكون على حساب الروح وكل سمو في الروح يكون على حساب تخفف الجسد من الأثقال وجاءت المادة لتصهر الإنسان لتقهر الإنسان لتجذبه بأنوار المدينة فَثَم إذا وقع بين براثنها قالت: هَيْت لك، وهو بطبيعة الحال ليس بيوسف؟!

العلوم والمعارف اليوم في حالة من التقارب والتداخل لم يشهدها الوعاء العلمي من قبل إلا في بواكير نشؤها، فلا بد من التعرف على العلوم المقاربة لمجالك والتي تحتاجها أحياناً في بحثك ولن تتمكن من الإضافة الحقيقية للعلم الذي تدرسه إلا بإطلالة على العلوم المساعدة الأخرى

أخذ التسوق العشوائي صفة الإدمان وأصبح له مسميات علمية وهو ما يطلق عليه "اضطراب وسواس التسوق osd" و "اضطراب رغبة الامتلاك العصابية". فكيف نتوقف عن الاستهلاك العشوائي؟

الحياة مع التوكل حياة أخرى وطعم آخر وبُعدٌ منير الحياة مع التوكل حُبٌ يلامس الشغاف بشكل دائم لا ينقطع ظله ولا ينضب ماؤه الحياة مع التوكل حياة حقيقية.

تواكب الاستهلاك العشوائي مع "الأنانية/الفردية" ولا أدري هل العلاقة بينهما سببية ، أم أنهما نتيجة عوامل أخرى؟! إن هناك رغبة ملحة على الشاب وهي أن يصرخ بأعلى صوته: أنا حر لا يحق لأحد التدخل في شؤوني الخاصة!! وبالفعل ظفر كثير من الشباب العولمي بالاستقلالية التامة في الخيارات والسكن، وطريقة اللباس، وأسلوب الحياة، ومشارب التفكير وانزوى الآباء خلف رعشات أيديهم التي تودع في كل حقبة ابنًا خرج عن قلعة التقاليد وإحاطة الوالد التامة.

منظومة العولمة فتخلق للأفراد العديد من الحاجات تقنعهم بأهميتها في حياتهم ليأتي السوق مرة أخرى ، ويلقي في روعهم بأن هذه الأشياء باتت عتيقة ، وأن مدة صلاحيتها قد انتهت ليعودوا إليه مرة أخرى في سلسلة من الاستهلاك يرى الإنسان أنها الحياة ، وهكذا يجب عليه أن يقطعها ومن هنا صرخت "باسكال بروكنر": ((لقد كان من المؤمل أن يخلصنا الاقتصاد من الحاجة فمن يخلصنا من الاقتصاد))؟!

العطاء سمة الإنسان فبما أنك إنسان فمن المنتظر أن تحب العطاء عطاء نفسك وعطاء غير تحب أن تعطي وتحب أن تأخذ وتود لو توازنت في ذلك فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه، والاجتماع يقتضي تبادل المنافع، بمقابل أو من دون مقابل، وبمقابل مباشر وبمقابل غير مباشر، وبمقابل مادي وبمقابل معنوي لا تأخذ حتى تعطي، ولن تعطي حتى تأخذ ولن تستقر حتى تتوازن في العطاء ولن تتوازن في العطاء حتى تحب الناس ولن تحب الناس حتى تحب نفسك.

كلنا يعرف أن إدمان العمل يصنف من ضمن الإدمانات المنتشرة اليوم والذي يعد هروباً من واقع غير مرغوب فيه سواء على مستوى النفس، أم الأسرة، أم غيرها بمعنى أن بعضهم يدمن العمل ويكرس نفسه للعمل لا للإنجاز، أو الشغف، أو غيرها من الأهداف إنما هو العمل للعمل العمل للهروب من النفس أو الناس ولكن هل هذا هو الحل؟ يبدو لي أن التوازن في العمل وحل المشكلات وتصفيتها قبل العمل مهمة جداً فهذا يكفل لك بلوغ الفاعلية في الحياة.

إشراق شمس أول يوم من السنة الجديدة فرصة لتنفس الهواء الجديد، وتجريب الأفكار الجديدة، وارتياد الأماكن الجديدة، وتكوين الصداقات الجديدة، واكتشاف الذات من جديد، ولكنك في سبيل الدخول لهذا العالم الجميل تحتاج إلى إزالة بعض العقبات من طريقك

ومن منا لا يرنوا لمثل هذه النفس النفس الهادئة الساكنة ومن منا لا تحدثه نفسه بيوم يرتاح فيه من التفكير المعقد والغامض بشأن الماضي والمستقبل بل ومن منا لا يتمنى أن يتعامل مع يومه بواقعية ومرونة وسهولة وهناءة إنها أحلام رائقة ومشاعر دافئة تمر بالمرء فينة بعد أخرى عندما يفكر في حبه لذاته والشفقة عليها وتحسس مواطن الوجع فيها

هناك حدود يجب أن تكون واضحة بين الفرد والمجتمع فأنت عالم لوحدك ولك شروطك الخاصة ونظراتك المتفردة لست عوداً من حزمة ولا قشة من حقل يابس ولا مسمار في آلة فقط وعليه فالتوازن بين الفردي والجماعي مطلب ملح سواء على مستوى العقل فلا تنداع مع العقل الجمعي فتكون إمعة أو على مستوى العاطفة فلا تتناغم مع الجوقة الطائفية أو المحلية أو المجتمعية عموماً

العمق في التفكير هبة سامية وميزة إنسانية فمن الأفكار تنطلق جميع الأعمال وسيأتي معنا بعض الحلقات التي نتحدث فيها عن التفكير لأهمية التوازن فيه.

يسافر القارئ من خلال الكتاب إلى عوالمه الخاصة ويعيد قراءة الكتاب من حيثية روحية خالصة يشترك فيها النظر والشم حيث تحضر رائحة الورق وتشكل مزيجاً من الكرنفال الكلاسيكي مع رائحة الخشب، والقهوة، وزخات المطر على النافذة القراءة ممارسة روحية إذا كان القارئ مستعداً لذلك

كم مر عليك من الأذكياء والذين لمست فيهم موهبة على مستوى التحليل أو الخطاب أو التفكير الاستراتيجي أو الكاريزما وتمنيت أنهم أكملوا دراستهم، أو صقلوا مواهبهم، أو أشادوا مؤسساتهم، أو بلوروا أفكارهم، أو أقاموا مشاريعهم الفكرية، أو كتبوا كتابهم الأول، أو اقتربوا شيئاً من تحقيق أهدافهم فلديهم الأدوات والعدة والكمالات ولكنهم لا يبرحون مكانهم لذلك بطبيعة الحال أسباب

أن هناك شعور متبادل بيننا أو بين أروحنا وبين بعض الأماكن وعليه فالزمان والذي هو قسيم المكان بالإمكان أن يكون له روح سواء في عصور سالفة نُقلت إلينا أخبارها كمملكة سبأ، ومُلك سليمان وتسخير الرياح والسير في الهواء رخاء حيث أراد ،والصرح الممرد من قوارير أو كأزمنة خاصة بنا امتزجت فيها رائحة الماء بالطين بحبوب الهال ودخان السمر

التوازن هو إعطاء كل شيء حقه والالتفات للتكامل في الحياة بين العقل والعاطفة والجسم والروح وهو معنى حضاري تستقيم معه أحوال البشر وينعمون فيه بسكنى منطقة نفسية هانئة

هلا فيكم معكم تركي أكلمكم في بودكاست عقل وروح عن مواضيع منها: (التوازن-الهدوء-التعليم المالي-الوعي-معتكفات روحية). سلاسل حلقات ستنمو من خلالها روحياً وعقلياً وقلبياً ومادياً. فهيا نحو الثراء بمعناه الأوسع