Filtrer par genre

النشرة العلمية

النشرة العلمية

مونت كارلو الدولية / MCD

"النشرة العلمية" تستعرض شتّى الأخبار المثيرة للفضول والاهتمام ضمن مضمار الفلك والكونيات والجيولوجيا وعلم الآثار والحضارات وعلم النبات والحيوان وعلم الأحياء التطوّري وعلم المحيطات والمناخ والطاقة المتجدّدة وسواها من المستجدات العلمية -الشيّقة.

352 - شركة Huawei : مكافحة الاحتيال في الصيرفة الإلكترونية الأفريقية تمرّ بتجهيز الخوادم بتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
0:00 / 0:00
1x
  • 352 - شركة Huawei : مكافحة الاحتيال في الصيرفة الإلكترونية الأفريقية تمرّ بتجهيز الخوادم بتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

    نقدّم لكم عددا خاصا من النشرة العلمية أعددناه خلال تغطيتنا في داكار –السنغال لأعمال الصالون الإقليمي "للصيرفة الإلكترونية " ضمن بلدان غرب أفريقيا. 

    نقدّم لكم عددا خاصا من النشرة العلمية أعددناه خلال تغطيتنا في داكار –السنغال لأعمال الصالون الإقليمي "للصيرفة الإلكترونية " ضمن بلدان غرب أفريقيا. 

    من 26 إلى 27 من نوفمبر، احتضنت عاصمة السنغال صالون الصيرفة الإلكترونية GIM-UEMOI بتنظيم يحصل كلّ سنتين برعاية البنك المركزي لبلدان غرب أفريقيا   ( BCEAO). تطرّقت النسخة الثامنة من هذا المعرض إلى مسألة حسّاسة تتعلّق بالحلول التكنولوجية لمكافحة عمليات الاحتيال والغشّ في الخدمات المالية الرقمية. 

    في أفريقيا حيث تعتمد الغالبية العظمى من السكان على وسائل الدفع الالكتروني عبر الهاتف بدلا من البطاقات المصرفية، قد يضيع من جيب الافريقي 300 دولار في السنة عقب وقوعه ضحية الاحتيال المالي الالكتروني. هذا المبلغ لا يستهان به بتاتا في القارة السمراء حيث يتراوح الدخل السنوي للفرد ما بين 2000 إلى 4000 آلاف دولار.

    لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حجم الخسائر الناجمة عن الاحتيال المالي في الخدمات المصرفية الرقمية في أفريقيا ناهزت في العام 2023 عتبة 6 مليار دولار. مبلغ إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أنّ البنى التحتية لشبكات الانترنت ولأنظمة مراكز البيانات في أفريقيا لم تواكب الحداثة التكنولوجية المطلوبة. ولذلك زادت بشكل مضطرد الثغرات الأمنية التي تسهلّ عمليات الصيد الاحتيالي والهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية. 

    المزوّد العالمي لمعدّات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أي الشركة الصينية العملاقة Huawei تجد أنّ النهوض بالمؤسسات المالية في أفريقيا يحتّم تجهيزها بخوادم حاسوبية عصرية لكي تتحسّن الخدمات المالية الرقمية وتصل إلى شريحة كبرى من السكان وترتفع جهوزيتها في التصدّي للهجمات السيبرانية. هذه الأمور لا يمكن تحقيقها بدون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وخدمة الحوسبة السحابية  كما فسّر لنا المهدي الجاير، نائب رئيس المكتب الإقليمي لشركة Huawei الذي يشرف على سوق المؤسسات المالية في 29 بلدا موزّعين في الجانب الشمالي من القارّة السمراء.

    بعدما كانت تمرّ في السابق ستّة أشهر إلى سنة قبل أن تكتشف المصارف أنّها تعرّضت لاختراقات احتيالية، باتت تستطيع رصد الاحتيال المالي في الوقت الآني أي أثناء حدوثه، ما مكّن المصارف التي تعتمد على خوادم Huawei العصرية من وقف 90% من عمليات الصيد الاحتيالي التي تطال القطاع المالي الرقمي، حسبما جاء على لسان المهدي الجاير في التسجبل الصوتي. 

    في الختام، نلفت انتباهكم إلى أنّ شركةHuawei  تستثمر كلّ سنة ما يقارب 15 مليار دولار في ميدان البحث والتطوير لتكنولوجياتها الحاسوبية. كان أهمّ ما طورته هذه الشركة هو تكنولوجيا network isolation لمحاربة هجومات الفدية ransomware التي تبتز المصارف لقاء تحرير أنظمة تشغيلها. 

    Fri, 29 Nov 2024
  • 351 - مشروع Antenna الكندي يستعين بالذكاء الاصطناعي لاستكمال الأطلس العالمي للحشرات

    عناوين النشرة العلمية: 

    - عينة صغيرة مأخوذة من الحطام المشعّ ضمن محطة فوكوشيما النووية سيستغرق تحليلها فترة تصل إلى عام 

    - مشروع Antenna الكندي يستعين بالذكاء الاصطناعي لاستكمال الأطلس العالمي للحشرات

    - السعودية تتحفّظ في قمّة المناخ "كوب29 " على الموافقة على نص دولي يستهدف" الوقود الأحفوري

    تفكيك محطّة فوكوشيما النووية سيستمرّ عدّة عقود

    لا يزال هناك حوالى 880 طنا من الحطام المشع داخل مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي تعرّضت منذ أكثر من 13 عاما لموجة تسونامي مدمرة ناجمة عن زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر. في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إنّ شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (Tepco) التي تدير موقع محطّة فوكوشيما أعلنت عن نجاحها في استخراج عينة صغيرة من الحطام باستخدام جهاز آلي مطور خصيصا، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذا الجهاز.  تزن عيّنة الحطام التي سحبت من الحطام 0,7 غرام، أي ما يعادل حبة زبيب. وسيستغرق تحليل هذه العيّنة فترة زمنية طويلة تمتدّ من ستة أشهر إلى عام كامل، وفق شركة Tepco.

    ستساهم دراسة العيّنة بتحديد مستويات النشاط الإشعاعي والتركيب الكيميائي لحطام الوقود، وهو عنصر أساسي في التحضير للعملية الطويلة والضخمة لتفكيك المحطة. تعتبر إزالة الأنقاض من محطة فوكوشيما التحدي الأصعب لمشروع تفكيكها إذا ما علمنا أن أعمال إزالة التلوث والتفكيك ستستمرّ عدة عقود.

    رغم أن حجم العينة المأخوذة من حطام المحطّة "صغير للغاية"، فإنه "من الممكن استخلاص الكثير من المعلومات منه، نظرا للتقدم في تكنولوجيا التحليل اليوم"، بحسب Akira Ono ، رئيس قسم وقف التشغيل في شركة تيبكو. 

     تذكيرا بما حصل بتاريخ 11 آذار/مارس 2011 عندما ضرب تسونامي محطة فوكوشيما، كانت ثلاثة من مفاعلاتها الستة تعمل، ما أدى إلى تحطم أنظمة التبريد فيها وتسبب في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.

     

    ماذا نعرف عن الحشرات ومصيرها ؟ وهل الذكاء الاصطناعي بوسعه تعريفنا على أنواع غير موثّقة ؟ 

    بالمقارنة مع كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة. من المعلوم ان اختفاء الموائل ورشّ المبيدات الحشرية وتغير المناخ هي الأسباب وراء الزوال المتسارع للحشرات، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.

    ماذا لو كان الذكاء الاصطناعي حليفا للبشر في حماية الحشرات من الزوال؟ هذا هو رهان فريق من علماء الحشرات الكنديون الذين يشرفون في مونتريال على حظيرة الحشرات المسمّاة Insectarium حيث تعيش تحت قبّتها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق وأنواع شتّى من الحشرات... 

    تشير التقديرات إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء. لسدّ هذه الفجوة المعرفية، أطلقت إدارة   Insectarium مشروع Antenna الذي يستخدم خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحديد الحشرات باستخدام الصور. فالأجهزة الذكية في مشروع Antenna  وضعت في طبيعة أقصى شمال كندا وفي غابات بنما الاستوائية وهي تُشغّل بواسطة محطات الطاقة الشمسية وصُمّمت لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية. حاليا يركز مشروع Antenna على حشرات العث لكنّ يقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف في غضون سنتين إلى خمس سنوات كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي للحشرات التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية.

    أضف إلى أنّ بيانات محطّات مشروع Antenna يتوقّع أن تتيح إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي للحشرات ".

    لطالما كانت تنقص المعلومات المستفيضة حول الحشرات التي تمثّل نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل حجر الأساس في السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.

    إن سلّمنا جدلا أنّ ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل من الحشرات، فقد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك، وفق David Rolnick، الخبير في الذكاء الاصطناعي في معهد "Mila" للذكاء الاصطناعي في كيبيك. ما يثبت هذه الفرضية هو أنّ في ظرف أسبوع واحد، اكتشفت محطة من مشروع Antenna موضوعة في إحدى غابات بنما "ثلاثمئة نوع جديد من الحشرات"، وهذا ليس سوى غيض من فيض.

     

    لا إرادة عربية في التخلّي عن الوقود الأحفوري

    المجموعة العربية الموفدة إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب29) الذي يختتم في أذربيجان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر سترفض أي نصّ أو اتفاق مناخي "يستهدف" الوقود الأحفوري بحسب تحذير لوّحت به السعودية 

    يأتي الموقف السعودي كردّ على توقعات الأوروبيين الداعين إلى بذل جهود في سبيل التزام البشرية التخلي التدريجي عن النفط والغاز والفحم، ما يمثل إحدى أدوات العمل المناخي للحد من الاحتباس الحراري.

    ما يفهم من ذلك هو أنّ تراجعا عربيا قد حصل بشأن الاتفاق الذي أيّده المجتمع الدولي العام الماضي في مؤتمر المناخ (كوب 28). اتفاق دعا آنذاك إلى تسريع التحول في مجال الطاقة والخروج من الوقود الأحفوري.

    Thu, 21 Nov 2024
  • 350 - طيور بطريق الكاب في جنوب أفريقيا أصبحت مهددة بشكل حرج بالانقراض

    عناوين النشرة العلمية :

     

    -السياحة الفضائية تنمو ببطء مع شركة Blue Origin  الأميركية التي ترسل ستّة أشخاص إلى الفضاء دون المداري في الثاني والعشرين من نوفمبر

    -القوّة التدميرية للأعاصير زادت جرّاء الاحترار القياسي لمياه المحيطات

    - بطاريق جنوب أفريقيا وتحديدا في الكاب أصبحت مهددة بشكل حرج بالانقراض

     

     

    السفر الفضائي للأغنياء يضيف إلى سجّله إنجازا مع شركة بلو أوريجين الأميركية لمالكها جيف بيزوس. فهذه الشركة تتحضّر مبدئيا لإرسال الطاقم NS-28 إلى الفضاء دون المداري يوم الجمعة في الثاني والعشرين من تشرين الثاني / نوفمبر. هذا الطاقم المؤلّف من ستّة محظوظين من خارج سرب روّاد الفضاء سيكون في عداده Emily Calandrelli ، المهندسة خريجة معهد Massachusetts للتكنولوجيا والطيّار Henry (Hank) Wolfond. 

     سيسافر الركاب الستّة على متن مركبة نيو شيبرد الصاروخية التابعة لشركة بلو أوريجين من ميناء الفضاء التابع للشركة في غرب تكساس.

    وكما توحي الرحلة من اسمها NS-28 فستكون الإطلاق الثامن والعشرين لمركبة  New Shepard بشكل عام، لكنّها ستكون المهمة التاسعة المأهولة للنظام المداري المستقل.

    تستغرق رحلات New Shepard من 10 إلى 12 دقيقة من لحظة الإقلاع إلى هبوط الكبسولة. ولم تكشف شركة بلو أوريجين عن المبلغ الذي ستتقاضاه مقابل هذه التجربة، التي تسمح للمسافرين بأن يكتشفوا لبضع دقائق لا أكثر تجربة انعدام الوزن وتمنحهم إطلالات على الأرض في ظلام الفضاء.

    في المقابل ومن جهة شركة فيرجن جالاكتيك، المنافس الرئيسي لشركة Blue Origin في مجال السياحة الفضائية أعلنت عن أنّ سعر التذكرة لكلّ مقعد هو 600 ألف دولار. نشير إلى أنّ شركة فيرجن جالاكتيك الأميركية لمالكها رجل الأعمال البريطاني Richard Branson لا تنقل في الوقت الحالي السيّاح إلى الفضاء بعد قرارها في حزيران/يونيو الفائت بأخذ قسط من الراحة لسنتين. لكنّها تبني أسطولاً جديدًا من طائرات الفضاء من فئة "دلتا"، التي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في العام 2026.

     

    اشتداد حدّة الأعاصير المدمّرة بسبب ظاهرة الاحترار المناخي

     

    في عالم يواجه تغيرا مناخيا، إنّ ظاهرة الاحترار المناخي فاقمت القوة التدميرية للأعاصير. هذا ما حاولت تأكيده دراسة جديدة نشرها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي للأبحاث الذي اتّفق علماؤه على أنّ الارتفاع القياسي لدرجات حرارة المحيطات تسبّب بزيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024. فلقد وثّق معهد كلايمت سنترال" أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدّت بمعدّل 14 إلى 45 كيلومترا في الساعة. ويُترجَم ارتفاع حدّة الاعصار القوي الذي تخطّى مستوى الفئة الثالثة إلى فئة أعلى بزيادة قدرته التدميرية أربع مرات تقريبا.

    علما بأنّ الإعصار "هيلين" الذي حصل نهاية شهر سبتمبر الفائت كان مدمرا بشكل خاص، وأدّى إلى مقتل أكثر من 200 شخص واعتُبر ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار "كاترينا" في العام 2005.

    نقلا عمّا قاله لوسائل الاعلام معدّ الدراسة دانييل غيلفورد "لقد أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم". وهذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها.

     من جهتهم يحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات التدميرية للأعاصير مع تخطّي الاحترار المناخي عتبة 1,5 درجة مئوية.

     

    هل بطريق الكاب المهدّد بالانقراض سيحصل على المقدار نفسه من الاحترام والدعم الذي لاقاه وحيد القرن ؟ 

     

    المدافعون عن البيئة يخشون ألا تكون جهودهم كافية لوقف تراجع أعداد بطاريق الكاب في جنوب أفريقيا، التي صنفها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن الأنواع المعرضة "بشكل حرج" للانقراض.

    في العام 1991 كان يتواجد 42500 زوج بطريق قابل للتكاثر في الدول الواقعة جنوب القارة الافريقية بالأخص جنوب إفريقيا. لكن اليوم لم يبق سوى أقل من 10 آلاف زوج بطريق قابل للتكاثر إذ أنّ انقراضها من البرّية متوقّع بحلول العام 2035.

    العوامل المؤدّية لانخفاض أعداد البطاريق في جنوب أفريقيا كثيرة ولعلّ أبرزها التغير المناخي والأمراض، وتسرّبات النفط والإزعاج الصادر عن السياح الذين يقتربون منها للتصوّر بحضرتها.

    أما التهديد الأكبر لزوال البطاريق فهو مرتبط بنظامها الغذائي الذي تضرّر بفعل الصيد التجاري حسبما تعتقد أليسون كوك عالمة الأحياء البحرية في المتنزهات الوطنية لجنوب أفريقيا. حين تكون البطاريق جائعة وترغب في تناول السردين أو سمك الأنشوفة خصوصا، تميل إلى التخلي عن جهودها الإنجابية بحثا عن الطعام الذي بات ضئيلا لأن المناطق المغلقة أمام الصيد التجاري ليست كبيرة بما يكفي ما دفع مؤسسة جنوب إفريقيا للحفاظ على الطيور الساحلية ومنظمة "بيردلايف" إلى تقديم شكوى ضد الحكومة. 

    ثمة مبادرات أخرى تساهم في الجهود المبذولة لإنقاذ البطاريق الافريقية، تتمثل بإنشاء أعشاش اصطناعية لزيادة معدلات التكاثر.

    أمّا التصنيف الجديد للبطاريق كنوع معرض "بشكل حرج" للانقراض فرحّب به المدافعون عن تلك الطيور الساحلية الذين يعتبرون أن الاهتمام خلال السنوات الأخيرة لم يتمحور سوى على وحيد القرن"، المهدد بدوره بالانقراض. لذا يأملون أن تحصل البطاريق على "المقدار نفسه من الاحترام والدعم".

    Wed, 20 Nov 2024
  • 349 - جيبوتي تجرّب تقنية البعوض المعدّل وراثيا بهدف مواجهة موجة تفشّ غير مسبوقة للملاريا

    عناوين النشرة العلمية :

    -بيان قمّة مجموعة العشرين الأخير قد يعطي زخما محدودا للمفاوضات المتعثّرة بشأن التعويضات المناخية في قمّة المناخ في أذربيجان

    - جيبوتي تجرّب تقنية البعوض المعدّل وراثيا بهدف مواجهة موجة تفشّ غير مسبوقة للملاريا

    -شركة " سبايس اكس" الأميركية تنظّم الاختبار السادس على صاروخ "ستارشيب" العملاق

    على الرغم من أنّ البيان الختامي لقمّة مجموعة العشرين التي انعقدت ليومين في ريو دي جينيرو لم يتطرّق إلى مسألة الخروج التدريجي من مصادر الطاقة الأحفورية المتّفق عليها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ في دبي، فإنّ ما جاء في البيان بشأن تمويل الحلول المناخية للبلدان النامية يعطي زخما محدودا لحلحلة الجليد عن المفاوضات المتعثّرة في القمّة العالمية للمناخ حول حجم التعويضات المناخية. فلقد رحّب المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان (كوب29) بالمؤشّرات الإيجابية الصادرة عن بيان مجموعة العشرين الذي أقرّ الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات وزيادتها من كلّ المصادر والقنوات المالية لسدّ الثغرة التمويلية في ما يخصّ الانتقال في مجال الطاقة في العالم، لا سيّما في البلدان النامية. 

    نشير إلى أنّ بعد أسبوع من المفاوضات المناخية المكثفة برعاية الأمم المتحدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، لا يزال الخلاف على أشدّه حول كيفية تعبئة مبلغ 1000 مليار دولار في السنة أو أكثر من أجل مساعدة الدول النامية على تقليل اعتمادها على النفط والتكيف مع الكوارث المناخية. 

    غير أنّ مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من غازات الاحتباس الحراري في العالم، أثار بيان قمّتها الأخير فكرة فرض ضريبة فعّالة على أثرى الأثرياء. وهي فكرة أشادت بها عدّة منظمات غير حكومية، متلمّسة فيها بصمة الرئيس البرازيلي لولا.

    لكنّ الدبلوماسي الأوغندي Adonia Ayebare أعرب عن أسفه على أن بيان قمة مجموعة العشرين لم يحدّد الجهات الواجب عليها تقديم التمويل، مع الاكتفاء باستخدام عبارة "من المصادر كافة" بدلا من استعراض جهات التمويل العام بوضوح، وهي إحدى المسائل الخلافية في أذربيجيان. لكنّ الدبلوماسي أييباري أشار إلى أن البيان يبقى بالرغم من تلك الثغرة "خطوة جيّدة" للتوصّل إلى اتفاق بحلول نهاية مؤتمر المناخ cop 29 يوم الجمعة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. 

     

    محاربة البعوض بالبعوض نفسه... كيف ؟  

     

    لمواجهة موجة تفشّ غير مسبوقة للملاريا التي رُصدت في ستّ دول إفريقية غير جيبوتي وإثيوبيا، بدأت جيبوتي تطلق أسبوعيا في حملة تستمرّ ستّة أشهر عشرات الآلاف من ذكور البعوض المعدّل وراثيا.  بما أن إناث البعوض مسؤولة وحدها عن اللدغ، تتمثل الفكرة في إطلاق الذكور المعدلة وراثيا بأعداد كبيرة من دون تشكيل خطر إضافي على البشر. فالابتكار الذي أنجزته شركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية " Oxitec" والمسمّى بـ"البعوضة الصديقة"، ينصّ على أنّ ذكر البعوض المعدّل وراثيا يحمل بروتينا يضمن عدم استمرار نسله. 

    هذا البرنامج التجريبي القائم على نشر ذكور البعوض المعدّل وراثيا في الطبيعة، يهدف إلى وقف ظهور نوع مقاوم للمبيدات الحشرية يسمّى ببعوضة Anopheles stephensi التي وصلت من آسيا وتزدهر في المناطق الحضرية في شرق أفريقيا.

    يتوقّع أن تصدر نتائج البرنامج التجريبي للبعوض المعدّل وراثيا بحلول منتصف العام 2025 في جيبوتي حيث يبنى مصنع لإنتاج البعوض لشحنه عبر إفريقيا.

    تجدر الإشارة إلى أنّ شركة "Oxitec" كانت قد أطلقت سابقا أكثر من مليار بعوضة معدّلة وراثيا في البرازيل وفلوريدا، لاستهداف الزاعجة المصرية Aedes aegypti الحاملة للفيروس المسبب لحمى الضنك. 

     وتشير الدراسات التي أجرتها شركة Oxitec إلى إمكانية خفض أعداد بعوضة الزاعجة المصرية بنسبة 90% بفضل البعوض المعدّل وراثيا. إلا أنّ اللجوء إلى البعوض المعدل وراثيا يثير الجدل لدى بعض علماء البيئة. 

       ففي تقرير صادر في العام 2019، أشارت منظمة GeneWatch UK إلى أنّ تقنية "Oxitec" قد تغيّر عملية تطور البعوض وطريقة انتشار الأمراض، بطرق يُحتمل أن تكون خطرة. 

       

    خطوة بسيطة تفصلنا عن الاستعمال الدائم لصاروخ ستارشيب العملاق

    في مناورة هي السادسة في سلسلة الاختبارات على صاروخ ستارشيب العملاق، يفترض أن تثبت شركة "سبايس اكس" ضمن قاعدة "ستار بايز" في أقصى جنوب تكساس أنّ الطبقة الأولى من صاروخها أي طبقة "سوبر هيفي" تستطيع أن تعيدها إلى منصّة الإطلاق، في عملية تشكل تحولا حاسما نحو إعادة استخدام صواريخ ستارشيب بعد كل مهمّة إطلاق.

    تهدف هذه الإستراتيجية إلى إطلاق مزيد من الصواريخ بسرعة أكبر، وبتكلفة أقل بكثير مما لو كان يتعيّن استخدام معدات جديدة في كل مرة. علما بأنّ استراتيجية إعادة استخدام صاروخ ستارشيب تلبّي هدف استعمار المريخ، الحلم الجنوني للملياردير إيلون ماسك رئيس شركة "سبايس أكس" الذي أوكل إليه الرئيس الأميركي المنتخب دوناللد ترامب وزارة مستحدثة تعنى بالكفاءة الحكومية. 

    عدا عن أنّ صاروخ "ستارشيب"، هو أكبر وأقوى صاروخ في العالم عن طول يناهز 121 مترا، إلا أنّ وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تراقب من كثب عملية تطوير المركبة الفضائية ستارشيب، وتعوّل عليها أهمّية كبرى لأنّها ستمكّنها من إرسال روادها إلى سطح القمر.

    Tue, 19 Nov 2024
  • 348 - الأباتوصور العاشب Vulcain اشتري بقيمة ستّة ملايين يورو في مزاد

    عناوين النشرة العلمية:

    - البحر الأبيض المتوسّط عانى في الزمن الغابر من أزمة ملوحة ومن تبخّر مياهه بفعل انسداد جبل طارق

    - الأباتوصور العاشب Vulcain اشتري في مزاد علني في فرنسا بقيمة ستّة ملايين يورو مع حساب رسوم الشراء

    - آخر مشاهدة دامغة لطائر الكروان رفيع المنقار، كانت في المغرب في فبراير من العام 1995 . فهل هذا الطائر دخل إلى سجلّ الانقراض؟ 


     

    عدد الأنهر التي تزوّد البحر الأبيض المتوسط بالمياه العذبة هو في الواقع قليل لتعويض تبخّر مياهه. يتم تعويض هذا الخلل من خلال تبادل المياه بينه والمحيط الأطلسي بفضل مضيق جبل طارق. في نهاية العصر الميوسيني قبل الميلاد ونظرا لانسداد مضيق جبل طارق بسبب تحركات الصفائح التكتونية التي حدّت من اختلاط مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، خسر هذا البحر 70% من مياهه قبل 5,5 ملايين سنة، في ظاهرة جفاف تحدّثت عن تفاصيلها دراسة منشورة في مجلّة Nature Communications.   

     تعتبر مياه البحر الأبيض المتوسط أكثر ملوحة، بالمقارنة مع مياه المحيط الأطلسي. فإثر انسداد جبل طارق وتوقف تمازج مياه البحر المتوسط بمياه المحيط، تراكمت الأملاح في البحر المتوسّط في ظاهرة أطلق عليها تسمية "أزمة الملوحة الميسينية"، في إشارة إلى مدينة ميسينا الإيطالية. خلال وقوع هذه الأزمة كان قاع البحر الأبيض المتوسط "مغطى بطبقة من الأملاح يصل عمقها ما بين 2 إلى 3 كيلومترات"، حسبما أوضح Giovanni Aloisi، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية وعالم الكيمياء الجيولوجية في معهد فيزياء الكرة الأرضية.

    أدى انخفاض مستوى سطح المياه في الجزء الغربي من البحر الأبيض المتوسّط إلى تكوين جسر بري يربط بين إفريقيا وأوروبا  في نهاية العصر الميوسيني. فنقلا عمّا قاله الباحث Aloisi إنّ الجسر البرّي ساعد في "استعمار جزر البليار" من ثدييات أتت من القارة الأوروبية، كالماعز والقوارض والأرانب. أضف إلى أنّ انخفاض مستوى مياه البحر المتوسّط أدّى إلى تغيير دورة الغلاف الجوي فوقه ليزداد هكذا النشاط البركاني في منطقة حوض البحر الأبيض.

     

    مبيع ديناصور عملاق بسعر خيالي ومشتريه تستّر عن الافصاح عن اسمه 

     

    مشتل البرتقال بقصر Dampierre-en-Yvelines  الذي يبعد حوالى خمسين كيلومترا إلى الجنوب الغربي من باريس شهد مزادا على أكبر ديناصور عملاق عاشب من نوع apatosaure . هذا الأخير كان من نصيب هاوي جمع لم تُكشف هويته واشتراه بمبلغ 4,7 ملايين يورو، خلال مزاد كان الأغلى قيمة بين المزادات المخصصة لهيكل عظمي لديناصور في فرنسا.

    يعود عمر الأباتوصور العاشب إلى حوالى 150 مليون سنة وهو ملقّب بتسمية Vulcain. أمّا هيكله فيتكوّن بنسبة 75% إلى 80% من العظام الأصلية وهو بطول 22 مترا وهو يعود لعملاق عاشب بلغ 45 عاما خلال حياته وكان وزنه حوالى عشرين طنا. 

    اكتُشفت بقايا الأباتوصور Vulcain، عام 2018 في ولاية وايومينغ بالولايات المتحدة، حيث يسمح القانون للأفراد بالحصول على تراخيص للتنقيب على أمل العثور على عظام لهياكل من حقبة ما قبل التاريخ.

    بتمويل من مستثمر فرنسي، كانت حصلت أعمال التنقيب التي وجدت الأباتوصور بين عامي 2019 و2021. وشُحن بعد ذلك الهيكل الذي يضم 300 عظمة، إلى فرنسا لترميمه.

    تجدر الإشارة إلى أنّ مالك الأباتوصور vulcain وعد بتقديمه لمتحف ما، وتعهّد بالسماح لعلماء الحفريات أن يصلوا إليه لدراسته، كما نصّ عقد البيع الذي كلّف مع الرسوم ستّة ملايين يورو.

     

    ماذا نعرف عن طائر الكروان الذي انقرض من فترة قصيرة ؟ 

     

    آخر مشاهدة دامغة لطائر الكِرْوان رفيع المنقار في الطبيعة، كانت في فبراير من العام 1995 وتحديدا في هور  Merja Zegra في المغرب. انطلاقا من هذه المشاهدة وبعد تحليل لحالة حفظ هذا النوع من الطيور الساحلية المهاجرة، خلص علماء من متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا إلى أنّ طائر الكروان المسمّى بالانكليزية slender-billed curlew بات منقرضا عالميا. إنّ دلّ هذا الانقراض على شيء فإنّما يدلّ على أنّ طائر الكروان من المرجّح أن يكون أول حالة انقراض عالمي معروفة للطيور من البر الرئيسي لأوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا منذ نصف ألف عام. 

    يبقى أن نشير إلى أنّ الكروان رفيع المنقار الذي يتغذى من الديدان ومن سرطان البحر هو طائر ساحلي كان يتناسل في غرب سيبيريا وكان يهاجر إلى البحر المتوسط 

    ​​في الشتاء.

    Tue, 19 Nov 2024
Afficher plus d'épisodes