Filtra per genere

عالم السياسة

عالم السياسة

Maestro Platform

ثقف نفسك سياسياً وإعلم ما يدور حولك من خفايا السياسة

39 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 8 | د. عبدالوهاب المسيري
0:00 / 0:00
1x
  • 39 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 8 | د. عبدالوهاب المسيري

    في الحلقة الثامنة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يستعرض المسيري مفهوم "الاغتراب" بوصفه إحدى الظواهر الناتجة عن تأثير الفكر الغربي، خصوصًا في سياق المجتمعات غير الغربية. يتناول المسيري كيف يؤدي التفاعل غير النقدي مع الفكر الغربي إلى خلق حالة من الاغتراب الثقافي والروحي لدى الأفراد، حيث يجد الإنسان نفسه منقطعًا عن جذوره الثقافية والدينية، فيعيش صراعًا بين هويته الأصلية والقيم الوافدة.

    يبدأ المسيري الحلقة بتحليل ظاهرة الاغتراب، موضحًا أنها ليست مجرد إحساس بالبعد عن البيئة أو المجتمع، بل تتجلى كحالة من الانفصال العميق عن الذات وعن القيم الأساسية التي تمنح الإنسان معنى وهدفًا. يشير إلى أن الاغتراب ليس ظاهرة جديدة، بل هو نتاج تفاعل طويل الأمد مع الفكر الغربي الذي يروّج لقيم الفردية المفرطة والمادية، وهي قيم قد تتعارض جذريًا مع قيم التضامن والتكافل في العديد من المجتمعات الشرقية.

    يناقش المسيري أيضًا تأثير وسائل الإعلام والثقافة الشعبية الغربية في نشر قيم تُشعر الأفراد بأنهم بحاجة للتخلي عن تقاليدهم الثقافية والدينية ليصبحوا "حداثيين" أو "عالميين". يرى المسيري أن هذه العملية تؤدي إلى تنميط الإنسان وجعله مجرد جزء من "ثقافة الاستهلاك" التي تمجد المظاهر المادية والفردية، وتقلل من شأن القيم الروحية والأخلاقية. ويحذر من أن هذا التأثير الثقافي قد يعزز من شعور الاغتراب، حيث يجد الأفراد أنفسهم في صراع دائم بين ما يرونه في الإعلام وما يمليه عليهم مجتمعهم وثقافتهم.

    تتناول الحلقة أيضًا مسألة التعليم الغربي وتأثيره على تشكيل الهوية. يرى المسيري أن النظم التعليمية المستوردة من الغرب قد تسهم في تعميق الشعور بالاغتراب، إذ تُعلّم الطلاب مفاهيم وأفكارًا قد تتعارض مع هويتهم الثقافية، وتجعلهم ينظرون إلى ثقافتهم الخاصة بنوع من الدونية أو القصور. يؤكد المسيري على أهمية تبني نظام تعليمي يعتمد على فهم نقدي للفكر الغربي مع تعزيز الهوية الثقافية المحلية.

    كما يتطرق المسيري إلى فكرة "التجزئة المعرفية" الناتجة عن الحداثة الغربية، حيث يفصل الفكر الغربي بين الجوانب المادية والروحية للإنسان، ويعاملها ككيانات منفصلة. ينتقد المسيري هذا النهج، معتبرًا أنه يؤدي إلى اختزال الإنسان إلى أبعاد مادية فقط، مما يزيد من حالة الاغتراب ويعزل الفرد عن تكامل شخصيته. يدعو المسيري إلى اعتماد رؤية متكاملة للفكر، بحيث تجمع بين العلم والدين، وتحقق توازنًا بين الجوانب الروحية والمادية للإنسان.

    Sun, 01 Dec 2024 - 1h 00min
  • 38 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 7 | د. عبدالوهاب المسيري

    في الحلقة السابعة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يغوص المسيري في أعماق مفهوم "العلمانية" وتأثيراتها الشاملة على المجتمعات والفكر، مستعرضًا الفرق بين "العلمانية الجزئية" و"العلمانية الشاملة" ودور كل منهما في تشكيل النظرة الغربية للعالم والإنسان. يوضح المسيري كيف أدى هذا المفهوم إلى إحداث تغييرات عميقة على مستوى القيم والأخلاق، وكيف تأثر العالم بانتشار هذا الفكر خارج حدود الغرب.

    تبدأ الحلقة بتفكيك مفهوم العلمانية، حيث يوضح المسيري أن العلمانية الجزئية هي ذلك النوع الذي يفصل الدين عن السياسة بشكل رئيسي، دون المساس بالمجالات الأخرى من الحياة اليومية. ويرى المسيري أن هذا النوع من العلمانية يمكن أن يكون محدود التأثير على الهوية والثقافة العامة، كونه يبقي الدين في المجال الشخصي ويعطيه مساحة داخل المجتمع، ولا يسعى لتغيير قيمه الأساسية.

    أما "العلمانية الشاملة"، فيراها المسيري أكثر جذرية، حيث تسعى هذه الأيديولوجية إلى إخراج كل القيم والمعتقدات الدينية من مختلف جوانب الحياة، ليس فقط السياسة، ولكن أيضًا من الثقافة، والتعليم، والأخلاق، بل وتسعى إلى تشكيل عالم مادي بحت بعيد عن أي مفاهيم روحية. ينتقد المسيري هذا النوع من العلمانية ويرى أنه يؤثر بشكل جذري على الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يتم فرض منظومة قيمية جديدة تقوم على المادية والنفعية بعيدًا عن أي اعتبارات روحية أو إنسانية عميقة.

    في هذه الحلقة، يطرح المسيري مجموعة من الأسئلة حول كيفية تأثير العلمانية الشاملة على الإنسان، ويشير إلى أن هذه العلمانية قد أدت إلى تقليص دور الدين كمرجعية أخلاقية وقيمية، مما خلق نوعًا من الفراغ الروحي والأخلاقي في حياة الأفراد. يوضح أن هذا الفراغ قد أدى إلى ظهور مشكلات مثل الفردية المفرطة، والاستهلاكية، وتراجع القيم الاجتماعية، حيث يصبح الفرد مركزًا للعالم دون أي ارتباط قوي بمسؤولياته تجاه المجتمع أو قيمه.

    يناقش المسيري أيضًا في هذه الحلقة تأثير العلمانية على الهوية في المجتمعات غير الغربية، خاصة عندما تتبنى هذه المجتمعات العلمانية الشاملة من منطلق تقليد النموذج الغربي. يبرز هنا أن هذا التبني قد يؤدي إلى تهديد الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات، حيث يجد الأفراد أنفسهم ممزقين بين قيمهم التقليدية وبين القيم المادية التي تروج لها العلمانية الشاملة. يشير المسيري إلى أن العلمانية قد تؤدي في بعض الحالات إلى اغتراب الأفراد عن ثقافتهم الأصلية، مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والنفسي.

    كجزء من التحليل، يعرض المسيري أيضًا بعض البدائل، مؤكدًا على أهمية إيجاد نموذج علماني يتناسب مع المجتمعات غير الغربية ويعطي أهمية للقيم الروحية والأخلاقية، بحيث يكون الانفتاح على الأفكار الغربية بطريقة متوازنة تحفظ للإنسان بعده الروحي وهويته الثقافية. ويشير إلى أن بناء إطار فكري متماسك يتعامل مع الحداثة دون التفريط في الجذور الدينية والثقافية يعد ضرورة حيوية للتعامل مع الفكر الغربي بوعي ونقد بناء.

    Fri, 29 Nov 2024 - 1h 35min
  • 37 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 6 | د. عبدالوهاب المسيري

    في الحلقة السادسة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يستكمل المسيري مناقشته العميقة حول كيفية التعامل النقدي مع الفكر الغربي، مع التركيز هذه المرة على تأثيرات الحداثة الغربية على نظرة الإنسان للوجود والمعنى، والعواقب التي خلفها هذا الفكر على مستوى الفرد والمجتمع.

    يفتتح المسيري الحلقة بالحديث عن مفهوم "الحداثة المادية" في الفكر الغربي، والتي تقوم على تقديم العقل والعلم كمصادر نهائية للحقيقة والمعرفة. يوضح أن هذا التوجه، الذي بدأ منذ عصر التنوير، قاد إلى نزعة مادية تعتبر أن ما هو قابل للقياس والتجربة هو وحده الحقيقي، متجاهلةً الأبعاد الروحية والأخلاقية للإنسان. ينتقد المسيري هذا التوجه، معتبرًا أنه ينتج إنسانًا مختزلًا إلى بعده المادي فقط، دون الاعتراف بالروح والذات الإنسانية في سياق أوسع.

    تناقش الحلقة أيضًا موضوع "النسبية الثقافية" التي انتشرت في الفكر الغربي، حيث يرى المسيري أن هذه الفكرة، رغم ما تروج له من احترام للتنوع، قد تتحول إلى أداة لطمس القيم الثابتة وتشتيت الهوية الثقافية. ويوضح أن النسبية الثقافية قد تبرر أي سلوك أو فكرة باعتبارها جزءًا من ثقافة معينة، مما يُضعف من قدرة الأفراد على التمسك بقيمهم الخاصة، ويخلق حالة من الضياع الأخلاقي. يؤكد المسيري على أهمية وجود مرجعية أخلاقية واضحة تحمي الفرد والمجتمع من الانحرافات التي قد تفرضها الثقافات الوافدة.

    كما يناقش الدكتور المسيري مفهوم "التشيؤ" في المجتمعات الحديثة، ويقصد به كيف يُنظر إلى الإنسان كوسيلة لتحقيق أهداف اقتصادية ومادية، وليس ككائن له قيمة في حد ذاته. يوضح أن هذا الفكر قد أثر على العلاقات الإنسانية، محولًا إياها إلى علاقات نفعية تحكمها المصالح، مما يؤدي إلى تدهور القيم مثل التعاطف والتعاون والتضامن الاجتماعي. يرى المسيري أن هذا التحول يساهم في خلق مجتمعات تفتقد إلى التواصل الإنساني العميق، ويؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي.

    في جزء آخر من الحلقة، يتناول المسيري فكرة "العقلانية الأداتية" التي تنتشر في الفكر الغربي، وهي نظرة تركز على العقل كأداة لحل المشكلات وتحقيق الأهداف فقط، دون النظر في الأبعاد الأخلاقية أو الإنسانية لهذه الحلول. ينتقد المسيري هذه العقلانية التي تبرر استخدام التكنولوجيا والعلوم لأغراض لا تخدم الإنسانية بشكل إيجابي، ويستشهد بمثال الأسلحة المدمرة وتوظيف العلوم لتحقيق مكاسب ضيقة دون اعتبار للعواقب على البشر أو البيئة.

    ينهي المسيري الحلقة بتقديم رؤية لكيفية التعامل مع الفكر الغربي بصورة متوازنة. يوصي بضرورة فهم الأفكار الغربية جيدًا، لكن مع تحليلها بوعي نقدي يتجنب التبعية العمياء، ويشجع على الاستفادة من الجوانب الإيجابية للحداثة الغربية مثل التقدم العلمي والتكنولوجي، مع الحفاظ على الأبعاد الروحية والأخلاقية في الثقافة المحلية. يؤكد أن المجتمعات غير الغربية تحتاج إلى تأسيس إطار فكري خاص بها، يسمح بالانفتاح على العالم دون التفريط في القيم الخاصة والهوية.

    Wed, 27 Nov 2024 - 1h 00min
  • 36 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 5 | د. عبدالوهاب المسيري

    في الحلقة الخامسة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يتعمق المسيري في تحليله لآليات الهيمنة الفكرية والثقافية الغربية، مبرزًا كيفية سيطرة الفكر الغربي على الساحة العالمية، ليس فقط من خلال القوة العسكرية أو الاقتصادية، ولكن أيضًا عبر نشر قيمه وأفكاره التي تسهم في تشكيل الوعي الجمعي للأمم والشعوب.

    تركز الحلقة على مفهوم "الهيمنة الثقافية" وكيفية استخدام الغرب لنظامه الفكري لتوجيه الأنماط الفكرية والسلوكية في المجتمعات غير الغربية، بحيث يتم تقبل الأفكار الغربية وتبنيها وكأنها المعايير المطلقة للصواب والخطأ والتقدم والحداثة. يستعرض المسيري الأدوات التي يستخدمها الفكر الغربي لتعزيز هذه الهيمنة، بدءًا من الإعلام العالمي مرورًا بالنظم التعليمية وصولًا إلى المؤسسات الثقافية والفنية، وكيف أن هذه الأدوات تشكل صورة نمطية عن التقدم والحداثة تتماشى مع الرؤية الغربية للعالم.

    في هذه الحلقة، يناقش المسيري أيضًا مفهوم "المركزية الغربية"، موضحًا كيف ينظر الغرب إلى ذاته كمركز للعالم ومعيار للتطور والرقي، مما يضع المجتمعات الأخرى في مرتبة أقل، ويصنفها بناءً على مدى قربها أو بعدها عن "النموذج الغربي". ينتقد المسيري هذا التصور ويرى أن المجتمعات غير الغربية تمتلك تاريخًا وثقافةً وتجارب حياتية خاصة بها، وأنه من الضروري النظر إلى هذه التجارب كأشكال بديلة للتطور والتقدم وليس فقط كمحاكاة للنموذج الغربي.

    من المحاور المهمة التي يتناولها المسيري في هذه الحلقة هو تأثير الفكر الغربي على هوية الفرد والشعوب. حيث يوضح أن الفكر الغربي في سعيه لفرض رؤيته العالمية يؤدي في كثير من الأحيان إلى زعزعة الهويات الثقافية والدينية للأفراد، مما يُحدث تصادمًا داخليًا بين ما يمليه الفكر الوافد وبين القيم والأفكار المحلية. يشير المسيري إلى أن هذا التصادم قد ينتج عنه فقدان الثقة بالنفس والتبعية الفكرية، مما يجعل المجتمعات أكثر عرضة للهيمنة.

    كما يتطرق المسيري إلى مفهوم "التفكير النقدي" كأداة مهمة لمواجهة هذه الهيمنة الفكرية، موضحًا أن التفكير النقدي يمكّن الفرد من فحص الأفكار الوافدة، وتقييمها بناءً على المعايير الثقافية والدينية المحلية. ويشير إلى ضرورة أن يتعلم الأفراد كيفية التفريق بين ما يمكن تبنيه من الفكر الغربي وما يجب التعامل معه بحذر أو رفضه.

    Mon, 25 Nov 2024 - 1h 16min
  • 35 - منهجية التعامل مع الفكر الغربي | الحلقة 4 | د. عبدالوهاب المسيري

    في الحلقة الرابعة من "منهجية التعامل مع الفكر الغربي" للدكتور عبدالوهاب المسيري، يواصل المسيري تقديم رؤيته العميقة في نقد الفكر الغربي، مع التركيز هذه المرة على مفاهيم الإنسان والمجتمع والعلاقة بينهما في الفكر الغربي. يناقش المسيري كيف تطورت المفاهيم الغربية حول الإنسان والمجتمع عبر القرون، وكيف أثرت هذه الأفكار على نمط الحياة والقيم في المجتمعات الغربية، وصولًا إلى الأثر الذي تتركه على العالم بأسره، خاصة في المجتمعات غير الغربية.

    يفسر الدكتور المسيري في هذه الحلقة فكرة "الإنسان المجرد" في الفكر الغربي، الذي يُنظر إليه ككائن مادي بحت، حيث يتم تجريده من كل القيم الروحية والعلاقات الإنسانية العميقة. ينتقد المسيري هذا التصور الذي يعزل الإنسان عن بيئته الاجتماعية والثقافية، معتبرًا أنه يؤدي إلى تفكك المجتمع وتحوله إلى مجموعة من الأفراد المنعزلين الساعين لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط، مما يضعف مفهوم التضامن والتعاون.

    كما يتناول المسيري في هذه الحلقة مفهوم "التشيؤ" الذي يصف به كيف يتم تحويل الإنسان إلى مجرد أداة أو "شيء" يمكن استغلاله في خدمة النظام الرأسمالي الحديث. ويرى أن هذا المفهوم يعزز من سيادة القيم المادية، ويؤدي إلى تحويل العلاقات الإنسانية إلى علاقات اقتصادية بحتة. من هذا المنطلق، يحذر المسيري من تأثير هذه القيم على المجتمعات غير الغربية، التي قد تتبنى هذا النهج دون وعي بالمخاطر الكامنة فيه.

    تتطرق الحلقة أيضًا إلى موضوع "النسبية الأخلاقية" في الفكر الغربي، وكيف أن هذه النسبية أدت إلى تراجع القيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة والتعاطف. يناقش المسيري كيف أن النسبية تجعل من الصعب وضع معايير ثابتة للأخلاق، مما يؤدي إلى تبرير السلوكيات غير الأخلاقية تحت غطاء "الحرية الفردية". يرى المسيري أن هذه الفكرة قد تكون مضللة وتؤدي إلى خلل في المجتمعات، حيث يصبح كل فرد حرًا في تحديد قيمه الخاصة دون الالتزام بقيم عامة تعزز من استقرار المجتمع.

    Sat, 23 Nov 2024 - 1h 17min
Mostra altri episodi