Podcasts by Category

تاريخ لكن وسيم مع وسيم عفيفي

تاريخ لكن وسيم مع وسيم عفيفي

الميزان

سيب الواقع وسافر معانا لحكايات تاريخية من زمن فات .. بزاوية جديدة وأحيانًا بزاوية غير متوقعة.

46 - شاد بك الأعور “حكاية مقاوم أرعب العثمانيين في مصر” – تاريخ لكن وسيم
0:00 / 0:00
1x
  • 46 - شاد بك الأعور “حكاية مقاوم أرعب العثمانيين في مصر” – تاريخ لكن وسيم

    
    تاريخيًا فإن شاد بك الأعور له اسمين في كتب التاريخ، أورده بن إياس في الجزء الخامس من كتابه باسم شاد بينما سماه بن زنبل في مخطوطه باسم شاربيك، وهما اسمان لشخصية واحدة والفرق بين توثيق بن زنبل وبن إياس أن الأخير لم يوثق أفعاله كاملة عكس الأول.

    يشير بن زنبل الرمال إلى سبب تسمية شاد بك بـ «الأعور» خلال إجابة أحد رجال سليم حيث قال « ليس طويلاً ولا قصيرًا ولا سمينًا ولا رقيقًا لكن قوائمه كقوائم البعير وأعرض ما فيه صدره وأكتافه وذراعيه، ليس بأعور كما يقولون ولا به حول وإنما سموه كذلك لأنه إذا مال بعينه إلى حاجب يكون أحد بياضها أزيد من سوادها، كان يمسك الجاموس من قرنه ويقتلعه من مكانه».

     

    بطولة شاد بك الأعور الرسمية خلال حرب طومان باي مع سليم الأول بدأت في دهشور، في عمليات المقاومة التي قادها طومان ضد العثمانيين، وقد قاد شاد بك الأعور 10 آلاف فارس أذاق فيها العثمانيين الويلات حتى طلب يونس باشا من سليم الأول أن يرسد خوشقدم إلى دهشور ويلتقي شاد بك فتقابلا عند أطفيح.

     

    كان في نفس خوشقدم ضيق من شاد بك الأعور الذي تولى منصبًا كبيرًا في الماضي، وعرض خوشقدم على شاد بك الأعور الصلح بين طومان باي وبين سليم الأول الذي وصفه خوشقدم بأعظم ملوك الأرض ودار سجال في الحديث بينهما حول شرعية سليم وطومان أفقدت خوشقدم هدوءه فقابله شاد بنفس الانفعال لكن بالسيف والحربة لدرجة أن كاد يقتله وطاح شاد بك في جنده قتلاً وتقتيلا.

    في الجيزة وقعت معركة ضارية بين جند شاد بك الأعور والعثمانيين جعلتهم يعتقدون أنه ممسوس من الشيطان أو يحارب بصحبة الجن مع الإنس، حتى نادى شاد بك على سليم الأول قائلاً « أين أنت يا سليم .. يا من يريد أن يكون سيد الملوك والسلاطين، إبرز إلى الميدان إن كنت سلطان، يا جبان يا ابن الجبان، يا من يقاتل المسلمين بالنيران»؛ فيما حرض سليم الأول جنده على الاستمرار في الحرب واعدًا إياهم بالعطاء.



    تاريخيًا فإن شاد بك الأعور هو الأحسن حظًا في عساكر طومان باي رغم أنه ألقِي القبض عليه نظرًا لخيانة العربان وقيام أحمد بن بقار بخيانته، لكن لم يأمر سليم الأول بقتله، والتقاه في الأسر فسأله عن رأيه في الدنيا فقال له شاد «ما قاتلت عليها ولا نافست أحدًا فيها، فقط كنت أعمل بآية فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وقد خرج الأمر إليك لأمر أراده الله في الأزل إلى أن حصل ما حصل وآخر الحياة الموت، وما نحن باقون من الموت»، فسُجِن ولم يذكره أحد بعد ذلك.

     

    Sun, 06 Aug 2023 - 4min
  • 45 - حج نجوى فؤاد وما سببه من جدل – تاريخ لكن وسيم

    
    دخلت المؤسسة الأزهرية في معارك فكرية متعددة، نلقي الضوء على جانبٍ منها وهو موقف الأزهر مع راقصات مصر في الستينيات من خلال أزمتي الحج والبدلة.

     

    نشرت مجلة الكواكب عام 1967م خاطرةً كتبتها الفنانة نجوى فؤاد ذكرت ستؤدي فريضة الحج وتلك أكبر أمنية لها ولن تتحقق إلا بعد أن تعتزل الرقص الشرقي والفن كله؛ واتضح من رسالة الفنانة نجوى فؤاد أنها ستكتفي بتسهيل الحج لبعض أقاربها.

    الشيخ أحمد هريدي مفتي الجمهورية قال الرقص لا يجوز وحج الراقصة مقبول بشرط الاعتزال، مشيرًا إلى أن واجبه يحتم عليه نصح المرأة التي تعمل بالرقص أن تبتعد عنه وتبحث عن وسيلة أخرى مشروعة من أجل كسب العيش.

    أنا الشيخ عبدالحكيم سرور مدير الشئون العامة في الأزهر مع رأي مفتي الجمهورية وقال: الراقصة المسلمة لها حق أن تحج إلى بيت الله بشرط أن تعتزل الرقص قبل أداء الفريضة، وأن لا تعود له بعد انتهاءها من أداء الفريضة، إذ أن قبول حجها عند الله مرتبط بأن لا تقوم بإحداث أي تصرف منافي للشريعة عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».

    بينما الدكتور محمد سعاد جلال الأستاذ المساعد في قسم أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر، قال إن الراقصة لا يجوز لها الحج إن كان بأموال الرقص، وينبغي أن يكون مالاً حلالاً من ميراث أو تجارة حلال مشروعة أو منحة من الدولة، منوهًا إلى ضرورة أن تعتزل الرقص بعدها.

     

    Fri, 04 Aug 2023 - 2min
  • 44 - عقدة حسن فايق من ضحكته – تاريخ لكن وسيم

    
     

    أخذت ضحكة حسن فايق شهرةً واسعةً فصارت أشهر ضحكة في تاريخ السينما المصرية، ولم ينافسه فيها أحد حتى الآن، وللوهلة يبدو أنه أخذها كَلَزْمَة وتقليد للديك الرومي مع ضحكة إنسان، لكن تلك الضحكة لها حكاية طريفة ونتائج مؤلمة نفسيًا أيضًا.

    المؤرخ الفني حسن إمام عمر قصة ضحكة حسن فايق لما سأله عن سببها فقال أنه اقتبسها من باشا من باشاوات مصر، أثناء عمله كمونولجست في فرقة الشيخ سلامة حجازي، فوجد حسن فايق نفسه يقلد ضحكة الباشا ويرد عليه بنفس ضحكته، لتضج الصالة بالضحك من الجمهور والذي طلب من حسن فايق إعادتها، ومن ساعتها صارت لزمة له.

    حسن فايق أكد أن الضحكة التي اقتبسها من الباشا ليست مثل ضحكته الحقيقية وقال أنه يضحك طبيعي، لكن تظهر ضحكته السينمائية الشهيرة على ضحكته الطبيعية بحكم أنها صارت عادة عنده.

    كان حسن فايق لا يستطيع التعامل في الشارع أو الأجازات بسبب ضحكته تلك، وقد كان يقول «أنا مقدرش آخد راحتي في خروجاتي علشان الرايح والجاي يتفرج عليّ والعيال المفاعيص تبص في خلقتي وتضحك»؛ ولما سئل عن ما يضايقه في هذا الموقف قال منفعلاً: «دي قلة قيمة، يعني إيه أبقى ماشي أو قاعد في مكان، أبص ألاقي الناس تشاور وتضحك، إيه اللي بيضحكهم في شكلي، مش فاهم حاجة تغيظ، أنا اللي مزعلني إن الناس حارماني من الناس، مقدرش أمشي في السكة في حالي، نفسي أنزل البحر مقدرش».

    من المفارقات أن حسن فايق قدم بلاغًا للشرطة ضد أطفال كانوا عندما يرونه يضحكوا وحكى عن ذلك الموقف فقال «أنا مرة اشتكيت أولاد عفاريت كانوا دايمًا بيضحكوا كل ما يقابلوني وكانوا من أولاد الجيران، اضطريت أشتكيهم في القسم، بس مكملتش الشكوى لإن الظابط نفسه كان بيبص ليا وبيضحك هو كمان، فخدت بعضي ورحت ماشي».

    Thu, 03 Aug 2023 - 2min
  • 43 - صندوق الانتخابات “حكاية صناعته بصفقة تجارية” – تاريخ لكن وسيم

    
     

    حبست مصر أنفاسها انتظاراً لأول انتخابات برلمانية ستأتي بزعيم الشعب سعد زغلول عام 1924 م عبر صناديق الانتخابات.

    لم تكن الانتخابات تحدياً بالنسبة لحزب الوفد أو سعد زغلول فالفوز مضمون، لكن التحدي الحقيقي كان يواجهه أمين بك بهجت «مدير الورش الصناعية الحكومية»، حيث كان مطلوب منه صناعة 3 آلاف صندوق انتخابي خشبي في 10 أيام نصفها عطلات رسمية وبمبلغ 30 ألف جنيه.

     يحكي إبراهيم لمعي بك أحد كبار تجار القاهرة في جيل العشرينيات شهادته التي أدلى بها لكل شيء والدنيا حول تاريخ صناديق الانتخابات في مصر.

     

    مضى أمين بك بهجت إلى طريق تاريخ صناديق الانتخابات في مصر عبر بوابة وزارة المالية التي يتولاها محمد محب باشا، وعرض عليه التفاصيل بحضور مستر جرينود «مراقب المشتريات الإنجليزي في وزارة المالية»، غير أن بهجت بك قال: يفتح الله .. ورش الحكومة مش هتقدر تعمل كدة».

    اتصل مستر جرينود «مراقب المشتريات الإنجليزي في وزارة المالية»، على إبراهيم لمعي وكبار التجار والصناع المصريين والإنجليز وقال لهم «هذه الانتخابات مهمة وشرف الحكومة مرتبط بتسليم هذا العدد في الموعد المحدد ولو جرى منكم تأخير ستدفعون تعويضا باهظا».

    طلب إبراهيم لمعي ضمانات لهذا الاتفاق فأعطى لهم مراقب المشتريات الإنجليزي وعداً بأن وزارة المالية ستلتزم بدفع المبلغ وفي حال حدوث أي تقصير فهو مكلف بدفع الـ 30 ألف جنيه بدلاً عنها.

     علم رجل الأعمال الأشهر وقتها أحمد عبود باشا تفاصيل اتفاق مستقر جرينود مع إبراهيم لمعي وشركاه، فاتجه من فوره إلى وزارة المالية والتقى محمد محب باشا وقال له «هؤلاء الناس الذين اقتسموا معي عطاء الصناديق لا يملكون في الواقع ورش نجارة، وورشتي في بولاق هي التي تقوم بالصناعة وبالتالي فإن الإنصاف هو أن آخذ العطاء كله».

    اقتنع محب باشا برأي إبراهيم عبود ونادى مستر جرينود «مدير المشتريات في وزارة المالية» وأبلغه بكلام عبود وطلب منه إلغاء الاتفاق، فاستنكر جرينود هذا الطلب كون أنه التزم معهم بكلمة فسأله الوزير «هل كان الوعد كتابةً؟ لم يكن هو شفهياً وبالتالي الغي الوعد وحرر قرارا رسميا بذلك».

    رفض مستر جرينود كلام وزير المالية قائلاً «أنا مراقب مشتريات الحكومة وهذا من اختصاصي وليس اختصاصك وبالتالي فكلام عبود باشا لن ينفذ».

    قرر محمد محب باشا أن يدخل تاريخ صناديق الانتخابات بالنصب، فعقد صفقة مع أحمد عبود باشا قال له فيها «إن مدير المشتريات رفض إلغاء العطاء وأنت تقوم بصناعة صناديق الانتخابات كلها، في الموعد المحدد امتنع عن تسليمها وعندئذ تضطر الحكومة إلى مفاوضتك ولك أن تشترط ما تشاء».

    لم تكد تمضي أيام على تفاصيل الصفقة التي عقدها وزير المالية مع رجل الأعمال أحمد عبود باشا، حتى علم بها إبراهيم لمعي واتجه إلى مستر جرينود ليخبره بها فتواصل الأخير مع اللورد أللنبي «المعتمد البريطاني» والذي قرر أن يقوم رجال البوليس بأخذ صناديق الانتخابات بالقوة من أحمد عبود في حال تنفيذه لكلام محمد محب باشا.

    وتواصل اللورد اللنبي مع إبراهيم يحيى باشا رئيس الوزراء والذي قرر نقل محمد محب باشا من منصبه كوزير للمالية ليشغل منصب وزير التعليم.

    كانت صفقة أحمد عبود باشا مع محمد محب فضيحة بالنسبة للأخير لولا أن حادثة مقتل نجلته وجيهة محب على يد ضابط نمساوي في فيينا سنة 1928 م، أدخلته باب المشاهير بدلاً من دخوله تاريخ صناديق الانتخابات في مصر.

     

     

    Thu, 25 May 2023 - 4min
  • 42 - عندما “فتن” خالد جمال عبدالناصر على زمايله لأبوه – تاريخ لكن وسيم

    
     

    فتحت أحكام الطيران بعد نكسة يونيو والتي صدرت في 20 فبراير 1968 م أولى المظاهرات ضد نظام الرئيس جمال عبدالناصر، بعدها بيوم عند عمال حلوان، ثم تفاقمت أكثر بمظاهرات الجامعات في 25 فبراير.

    في مساء يوم التظاهرات عقد الرئيس جمال عبدالناصر اجتماعًا في مجلس الوزراء ليناقش قضية المظاهرات وآلية التعامل مع الطلبة، خلال اجتماع جمال عبدالناصر فجر معلومة عن ابنه خالد.

    خالد جمال عبدالناصر وزملاءه

    ذكر ثروت عكاشة في الاجتماع أن اثنين من الطلبة هما رشيق وفريد حسنين قالوا أنهم إذا خرجوا من الجامعة أو منزلهم سيتم اعتقالهم، وبعد خروجهم من المعتقل سيتظاهروا مرة أخرى إلى أن يعود من تم اعتقالهم من بقية زملاءهم.

    رد جمال عبدالناصر على ثروت عكاشة مؤكدًا أن رشيق وفريد حسنين من كلية الهندسة، الأمر الذي نفاه ثروت عكاشة، لكن عبدالناصر أصر على هذه المعلومة.

    قال عبدالناصر لثروت عكاشة: «لأ .. الاتنين دول في الهندسة، وخالد ابني إمبارح بالليل قعد معايا وقال لي: اللي عامل العملية في كلية الهندسة بتوع منظمات الشباب، وهو اللي قال لي على اسم الجدع رشيق، وقال لي، رشيق ده فى سنة أولى وده في منظمات الشباب، وهو اللي مهيج الكلية كلها وهو اللي عامل العملية دى كلها».

    لم يتخذ جمال عبدالناصر رد فعل إزاء تلك المعلومة وصرح بذلك قائلاً «أنا حتى أما سمعت من خالد مقولتش يعني امسكوا رشيق، يعنى ده كان كلام بيني وبينه بناءًا على هذا متكلمتش».

    الرصاص الحي وموقف عبدالناصر

    رفض جمال عبدالناصر التعامل الأمني العنيف مع الطلبة وقال في الاجتماع «هو الحقيقة إمبارح أنا في كلامي مع شعراوي جمعة، قلت له: بيسيب الناس قلت له إن قد يكون الهدف إنك تموت حد وإن لا تتعرض للمظاهرات مهما عملوا، إن شاء الله خربوا، متتعرضش لهم إلا بأمر مني أنا شخصيًا، لغاية ما نزلوا في وسط البلد بقا في شارع شريف، وراحوا عمارة الإيموبيليا وطلعوا على الأهرام، وابتدا الوضع الحقيقة يبان إنه هيفلت فأنا قلت لشعراوي إدي إنذار، نبه عليهم إن المظاهرات انتهت ويتفرقوا، وبعد نص ساعة إذا متفرقوش استخدم القوة، القوة هنا كانت برضه هي العٌصِي والقنابل المسيلة للدموع».

    رفض عبدالناصر اتهام الدولة بالشعارات بعد مظاهرات نوفمبر 1968 وعادت سيرة خالد جمال عبدالناصر على لسان أبيه في اجتماع مجلس الوزراء يوم 24 نوفمبر.

    وجاء رفض عبدالناصر لذلك بقوله «وبعدين حكاية دولة الشعارات والكلام ده الحقيقة بقا موضة يعني! أما بنمسك بيان 30 مارس وإيه اتعمل فيه هنشوف، ولكن هو مين اللي بيتكلم؟! أنا عندي مثال ابني في كلية الهندسة هو مرضيش يدخل منظمة الشباب، وقال لي: هي منظمة غير مقبولة في الأول، وبعدين هو صحابه كتير في الكلية فيه ولاد كويسين كتير جدًا، وفيه ولاد بيحضروا الاجتماع كويسين».

    المراجع

    محضر اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر – قصر القبة – 25 فبراير 1968 م

    محضر اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر – قبر القبة – 24 نوفمبر 1968 م

    مكتبة الإسكندرية – موقع الرئيس جمال عبدالناصر

    كتاب ناصر 67 هزيمة الهزيمة – مصطفى بكري

    Wed, 24 May 2023 - 4min
Show More Episodes